بدعة عيد غدير

Publié le par امة الله

29y62rn.jpg

زمانه :-

 

في الثامن عشر من ذي الحجة ، يجتمع الشيعة لإحياء ذكرى الغدير غدير ( خم ) ، ويزعم الشيعة ان الرسول صلى الله عليه وسلم عهد في ذلك اليوم وذلك الموضع إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة ، لذلك يجعلون ذلك الزمان والمكان عيداً ، فمن حج منهم اجتمعوا في غدير ( خم ) وأقاموا فيه احتفالاً ، ومن لم يكن حج احتفل به في بلاده ، أو عند قبور أئمتهم ومعظميهم .

وأول من ابتدع هذه البدعة ( عيد الغدير ) بنو بويه .

قال المقريزي : (( اعلم أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً ، ولا عمله أحدٌ من سالف الأمة المقتدى بهم ، وأول ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة علي بن بويه ، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخميس وثلاثمائة ، فاتخذه الشيعة من حينئذٍ عيداً )) .

وقال ابن كثير رحمه الله : (( وفي عشر ذي الحجة منها ( أي : سنة 352 هـ ) أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة في بغداد ، وأن تفتح الأسواق بالليل ، كما في الأعياد ، وأن تضرب الدبادب والبوقات ، وأن تشعل النيران في ابواب الأمراء ، وعند الشرط فرحاً بعيد الغدير - غدير خم - فكان وقتاً عجيباً مشهوداً ، وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة )) .

مظاهره :-

قال المقريزي : (( ومن سنتهم في هذا العيد أن يحيوا ليلته بالصلاة .
ويصلوا في صبيحته ركعتين قبل الزوال .
ويلبسوا فيه الجديد .
ويعتقوا الرقاب .
ويكثروا من عمل البر .
ومن الذبائح .
وفيه تزويج الايامى .
وتفرق الكسوة والهبات على كبراء الدولة .
وتقام الخطب في حوزات الشيعة بمناسبة هذا العيد .
وتقدم في كلام ابن كثير رحمه الله ذكر شيء من مظاهر هذا العيد .
وقال الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي رحمه الله : (( ويظهرون من أنواع الفرح والسرور .
وتنويع الموائد .
وإغلاق الدوائر والمتاجر .
وإلقاء الخطب والمحاضرات في المآتم ما يعجز الكتاب عن بيانه )) .

ومن مظاهره : الدعاء .
وإنشاد الأناشيد .
وتفريق الدراهم .

حكمه :-

قال شيخ الإسلام رحمه الله : (( وإنما الغرض أن اتخاذ هذا اليوم ( اي : عيد الغدير ) عيداً محدثاً لا أصل له ، فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم من اتخذ ذلك اليوم عيداً ، حتى يحدث فيه اعمالاً ، إذ الأعياد شريعة من الشرائع ، فيجب فيها الاتباع لا الابتداع ، وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة ، مثل يوم بدر ، وحنين ، والخندق ، وفتح مكة ، ووقت هجرته ، ودخوله المدينة ، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ، ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الايام أعياداً )) .

وفي هذا العيد من المنكرات والضلالات الشيء الكثير :

1- أنه بدعة محدثة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

2- بغض للصحابة وإهانة لهم ، بسبهم ، وتكفيرهم ن ونسبة الجور والغصب والظلم إليهم )) .

________________________________________________

المصدر: كتاب الأعياد المحدثة موقف الإسلام منها ، الطبعة الأولى ( دار التوحيد للنشر ) صفحة (231 ) .

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article